إعلام يراعي حساسية النزاع
تلعب وسائل الإعلام دوراً حيوياً في التواصل، ورواية القصص، ومحاسبة مَنْ هم في السلطة، وتبادل الخبرات، وبناء تخيُّل مشترك للخير أو الشر.
إن المنصات التي نستخدمها، إلى جانب الرسائل التي يتم مشاركتها عبر وسائل الإعلام، لها تأثير كبير على مجتمعاتنا. فيمكن أن تكون وسائل الإعلام، سواء كانت مطبوعة أو عبر الإنترنت، عاملاً تمكينياً للوكالة السياسية وصلة وصل اجتماعية إيجابية يعززان بيئة تقوم على حرية التعبير والمساءلة. في المقابل، يمكن أن تكون وسائل الإعلام أيضاً محرِّكاً للاستقطاب وخطاب الكراهية والعنف، فتقوّض حرية التعبير بسبب التسييس وترهيب الصحفيين وهيمنة النخبة على الصناعة.
نحن نعمل على الحد من انتهاكات حقوق وسائل الإعلام وتعزيز حرية الصحافة وكذلك على فهم التهديدات والفرص التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي للسياقات الهشة والمتضرِّرة بفعل النزاع. في نيبال، درّبت مشاريعنا الصحفيين على المفاهيم الأساسية للصحافة، والمساواة بين الجنسِيْن والدمج الاجتماعي، ومدونة قواعد سلوك الصحفيين، ووسائل الإعلام المراعية لحساسية النزاع باستخدام أساليب تدريب مبتكرة قائمة على المرشدين، مما أدى إلى قطاع إعلامي أكثر شمولاً. ونحن نستخدم وسائل الإعلام غير المتصلة بالإنترنت وتلك المتصلة الإنترنت كأداة للتخفيف من حدة النزاع وبناء السلام من خلال الحوارات والمناصرة وحملات التوعية والدورات التدريبية التي تتوجه إلى الصحفيين وصناع السياسات والمجتمع المدني. ومع الشركاء الدوليين، نحن نعمل على تفعيل مشاركتنا لدعم تطوير وسائل تواصل اجتماعي مسؤولة في حالات النزاع.